حوار دار بين الشمس والبحر

ذات صباح جميل أشرقت الشمس بخيوطها الذهبية ..كان كل جزء في الكون يستعجل هذه الخيوط

ويتحضنها.. إلا أن البحر استقبل هذه الأشعة بأمواجه الغاضبة ؟!فسألته الشمس معاتبه ما بالك

أيها البحر تضرب بأمواجك الصخور هل هذا استقبال يليق بي في هذا اليوم الجميل دعيني ..فأنت

لا تعلمين ما خطبي.. أيا كان خطبك.. فلا يحق لكي استقبالي بأمواج هدارة.. وأصوات مرعبة.. قلت

لك دعيني وشأني لقد اقتضت أعماقي بالمخابئ والحاجات.. وكم أتمنى لو اقذف بها إلى

الشاطئ .. لأرتاح! تقذف بتلك الكنوز لمجرد أنها قد كثرت عليك ؟ حقا (البحر غدار) أيتها الشمس

هل أشرقت لتعنفينني بدل أن تواسيني في ضيقي؟ بل أنت من أساء أولا ؟ حيث لم تحسن

استقبالي ((واحتجبت الشمس عن البحر خلف الغيوم حتى اقترب موعد الغروب وبمجرد أن شعر البحر

بأن موعد الفراق يقترب )) قال البحر : أيتها الشمس سامحيني على ما بدر مني فقد كنت مكتئبا!!

بل أنت سامحني أيها البحر .. فلم أخفف عنك بل عنفتك؟! حقا نسيت كل الأيام التي كنت تستقبلني

فيها بهدوئك وابتسامتك ما أجمل الوفاء .. فلو أنا كل منا تذكر حسنات صاحبه عند الإساءة لما

قاطع أحد؟! لا عليك أيتها الشمس أعدك غدا ستجديني في أحسن حال أتمنى هذا والآن ..أودعك لأن الليل اقترب.. وداعا..

لا تحرموني من ردودكم غيورا بزيادهـ

مشكووووووره ع الطرح الرائع

تقبلي مروووري أختكِ غمزة دلع